اليمن والسيناريو التونسي
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اليمن والسيناريو التونسي
يبدو أن اليمن أحد البلدان العربيَّة المرشَّحة بقوة لتكرار السيناريو التونسي، خاصة في ظلِّ أوضاع بالغة التعقيد، سواء على المستوى المعيشي والاقتصادي أو أزمة الطاقة والمحروقات التي شهدتها البلاد مؤخراً، ما دفع الرئيس اليمني إلى إقالة وزير الطاقة وكذلك ارتفاع نسبة البطالة، الأمر الذي جعل أحد الشبان يحرق نفسه بمدينة البيضاء، فضلاً عن الأوضاع الأمنيَّة الشديدة الصعوبة والمواجهات اليوميَّة مع «القاعدة»، إضافةً إلى الاحتقان السياسي، سواء بسبب مشروع القرار الذي قدّم لمجلس النواب لتمديد فترة الرئاسة للرئيس علي عبد الله صالح أو بسبب المطالبات الجنوبية للإصلاح وإعادة توزيع الثروة بين الشمال والجنوب بالعدل والإنصاف، والمظاهرات شبه اليوميَّة للمطالبة بتحقيق هذه المطالب. والسؤال الذي يطرح نفسه: إلى أي مدى تستطيع الحكومة اليمنيَّة الصمود أمام هذه التحدّيات؟
فعلى صعيد أزمة الطاقة اضطرَّ الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، إلى إقالة كل من وزير النفط والمدير العام للشركة اليمنيَّة للنفط بسبب نقص المحروقات.
وجاء في بيان رسمي: «لقد صدَرت توجيهات عليا بإيقاف وزير النفط أمير العيدروس، والمدير العام التنفيذي لشركة النفط اليمنيَّة عمر الأرحبي عن عملهما، بسبب أزمة المشتقات النفطيَّة وعدم توافرها في الأسواق، ما أدى إلى حدوث اختناقات أمام محطات الوقود وأوجد تذمراً لدى المواطنين».
وأضاف البيان الذي نُشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع أن «التوجيهات قضت بتكليف نائبي العيدروس والأرحبي للقيام بمهامهما وتسيير الأعمال في الوزارة والشركة».
ومنذ أسبوع يتسبب النقص في المحروقات في انتظار صفوف طويلة أمام محطات الوقود في اليمن، الدولة التي لا تنتمي إلى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وتنتج حوالى 300 ألف برميل من النفط يوميّاً.
وإذا كانت المحطات في صنعاء ينقصها الوقود، إلا أن هناك نقصاً أيضاً في المازوت في عدد من المحافظات مثل محافظة صعدة في الشمال ومأرب في الجنوب، كما يقول السكان.
وقد كثَّف أصحاب المحطات احتجاجاتهم في الأيام الماضية، وهدَّد البعض بتنظيم تظاهرات إذا تأخر وصول إمدادات المحروقات.
وعلى الصعيد السياسي لم يسلم الأمر من التوتر والاحتقان، فقد دعت اللجنة التحضيريَّة للحوار الوطني في اليمن كافة القوى المنضوية في إطارها للاحتجاجات الشعبية لإفشال الانتخابات البرلمانية المقبلة، التي وصفت في مؤتمر صحفي عقدته بصنعاء الانتخابات التي يسعى حزب المؤتمر الحاكم لتنفيذها «منفرداً» في نيسان المقبل، كما أعلنت رفضها التعديلات الدستوريَّة التي تنص على تمديد ولاية الرئيس دون نهاية.
وكان مجلس النواب اليمني قد أعطى موافقته المبدئيَّة على التعديلات الدستوريَّة التي اقترحها الحزب الحاكم، التي من شأنها أن تسهل تولِّي الرئيس أكثر من ولايتين متعاقبتين. وصوَّت أكثر من 170 من نواب حزب المؤتمر لمصلحة التعديلات وإحالتها على لجنة برلمانيَّة خاصة للتصويت عليها في أول آذار المقبل، وتنصُّ التعديلات على تغيير فترة الرئاسة من سبع إلى خمس سنوات، وإلغاء مبدأ تداول المنصب.
وقد وصفت كتلة المعارضة في البرلمان هذه التعديلات بالإجراء الانقلابي على الشرعية، وبأنها تهدف إلى إدامة منصب الرئاسة. في مقابل ذلك اتَّهم الحزب الحاكم تحالف أحزاب اللقاء المشترك بتعطيل الحوار الوطني بشأن الإصلاحات القانونية والسياسية المطلوبة قبل الانتخابات النيابيَّة المقبلة منذ نحو سنتين، كما اتهمه بالهروب من «خوض الانتخابات خوفاً من نتائجها».
الناشطة الإسلامية «توكل كرمان»
ومنذ أيام خرجت في جامعة صنعاء مظاهرات طلابية حاشدة، ترفع صور الناشطة الإسلامية «توكل كرمان» التي تدير منظمة «صحافيات من دون قيود»، وهي من عناصر «التجمع اليمني للاصلاح« الإسلامي المعارض. وكانت عناصر مسلحة قد دهمت منزلها واقتادتها إلى أحد مراكز الشرطة.
وبعد الافراج عنها، قالت كرمان لمئات المحتجين الذين طالبوا بالإفراج عن معتقلين آخرين: «سنواصل هذا الكفاح وثورة الياسمين إلى أن يسقط النظام الفاسد الذي نهب ثروة اليمنيين». ورفضت كرمان في بادئ الأمر الإفراج عنها، واعتصمت داخل مبنى النيابة العامة مشترطة الإفراج عن الذين اعتقلوا خلال التظاهرات التي نظمت دعماً لها.
وكان الآلاف قد تظاهروا أمام مقر النيابة العامة في صنعاء دعماً لكرمان. وشارك في التظاهرة صحافيون وناشطون وقياديون في «اللقاء المشترك» المعارض. وهتفوا «يا حكام، يا أشرار، أبناء الشعب اليمني أحرار». ورفعوا لافتات كتب عليها «الاعتقالات الليلية وترويع الآمنين جريمة يعاقب عليها القانون» في اشارة إلى اعتقال كرمان من قبل شرطيين بثياب مدنية خلال الليل، بينما كانت عائدة إلى منزلها برفقة زوجها.
وقال محامي كرمان، عبد الرحمن برمان، «إن ممثلي الادعاء قالوا إنهم سيفرجون عن المحتجين الاخرين الذين احتجزوا مع كرمان بعد استجوابهم». واعتقل 18 ناشطاً معارضاًَ إلى جانب كرمان.
حيد نوفان- مساعد فني
- عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 26/01/2011
رد: اليمن والسيناريو التونسي
شكرا اخي حيد نوفان على كتابة الموضوع ولكن اليمن يختلف عن تونس لانه ذو تركيبة قبلية تقليدية وبقل في الفهم والوعي عن شعب تونس ففي تونس شعب واعي فاهم وقامو قومة رجل واحد وثار الشارع لكن اليمن هنا توجد التركيبة القبلية والمذهبية ذات الطابع الديني والاحداث التي مر بها اليمن خير شاهد على ذلك رغم ان البطالة والفقر في اليمن اكثر من تونس بكثير واضف الى ذلك ان شعب اليمن مسلح بما فيه الكفاية فبعض القبائل لديها من الاسلحة مايضاهي اسلحة الجيش واذا انفلتت الامور ربما يصبح اليمن صومال او عراق او افغانستان ونسال الله ان يهدي اهل اليمن ويوفقهم الى مافيه صلاح بلادهم .
رد: اليمن والسيناريو التونسي
مشكور حيد نوفان على هذا الموضوع ولكن الشعب اليمني لم يتفقون الى الان كلهم ان هناك فساد في النظام مثل الشعب التونسي او مثل الشعب المصري الذي نراه هذه الايام في مظاهرات وحتجاجات وان مايدور في مصر سيعيد ماحصل في تونس ولن يتوقفو المصريين حتى يغيرو النظام الحالي والسؤال :-
ماهي الدوله العربيه التي ستكون بعد مصر . او من هو الرئس الذي سياتي عليه الدور بعد مبارك ؟
ماهي الدوله العربيه التي ستكون بعد مصر . او من هو الرئس الذي سياتي عليه الدور بعد مبارك ؟
الجوكر- نائب مدير ادارة
- عدد المساهمات : 161
تاريخ التسجيل : 28/09/2010
رد: اليمن والسيناريو التونسي
لك الشكر الجوكر على الموضوع ولاكن اخي الفاضل وانت تعلم ان الشعب في اليمن هو اول من قام بهذي الشعارات المناهضه للحكومه واكثر الشعوب تضررا من النظام الفاسد الحالي ولاكن لا يوجد الايمان الكافي لما يقومون فيه من اجل بلد مستقر وامن تحياتي لك
المحلل السياسي- مساعد فني
- عدد المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 08/12/2010
مواضيع مماثلة
» اليمن من عام 1962م إلى عام 2003م
» احوال اليمن / 28/2/2011م
» احوال اليمن / 22/2/2011م
» أحوال اليمن / 25/2/2011م
» أحوال اليمن /26/2/2011م
» احوال اليمن / 28/2/2011م
» احوال اليمن / 22/2/2011م
» أحوال اليمن / 25/2/2011م
» أحوال اليمن /26/2/2011م
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى